قرص الطاقة الحيوي (تمائم العصر)

المشاهدات : 835
  • السؤال:

ينتشر كثيرًا الحديث عن قرص الطاقة الحيوي “البايو دسك Bio Disc” وعن “قلادة الطاقة Amezcua Chi Pendant”، ويطلب منا أن نكون شركاء في بيع هذا المنتج وتسويقه بين المعارف والأصدقاء بالعمل وبنسبة ربح تتزايد كلما زاد عدد الزبائن،

سؤالنا عن المنتج هل له علاقة بفلسفة الطاقة؟ وما حكم استخدامه أو المساهمة في بيعه؟ علما بأن مروجوه يذكرون له فوائد صحية عظيمة منها أنه:

يُعيد توازن وتناغم الجسم، ويحسن مذاق المشروبات والمأكولات ويساعد في تحسين النوم، ويساعد في إنتاج ماء مشحون بالطاقة بوضع المشروب على القرص، ويساعد خلايا الجسم على التخلص من السموم ويرطبها، ويقوي جهاز المناعة للجسم، ويقلل مستويات الارهاق، ويزيد من كمية الاكسجين بالدم، ويزيد من التركيز العقلي وغير ذلك كثير….

  • الجواب:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. وبعد:

فإن هذا القرص المسمى بالقرص الحيوي وقلادة الطاقة ونحوها السوار وقلم الطاقة، ومثلها أنواع الأحجار الكريمة والبلورات والكريستالات المتنوعة التي تحمل أو يتختم بها أو تعلق في أي مكان باعتقاد تأثيراتها الخارقة في الشفاء والصحة والحيوية لهي تمائم العصر التي تجتال بها الشياطين بني آدم عن الحنيفية وتوحيد الله -عزوجل- وتوقعهم في أوحال الشرك بالله تعالى، فتزين لهم نسبة الأثر والنفع الذي قد يحصل لهم لاضطرار قلوبهم رحمة الله بهم إلى هذه الأمور التي لا تؤثر وصفا ولا عقلا. فتعلقها واستعمالها أوبيعها ومساعدة مروجيها هو من الشرك بالله عزوجل والدعوة عليه مما هو من أعظم الذنوب.

وقد كان لوزارة الصحة وللهيئات الرقابية في السعودية جولة في منعها وتحذير الناس منها جاء في جريدة الوطن السعودية أن المتحدث الإعلامي بوزارة الصحة الدكتور (خالد مرغلاني) قال: أن وزارة الصحة بدأت بمتابعة عملية النصب الترويجية لما يعرف بـ”قرص الطاقة الـبايو ديسك” التي قام بها عدد من الأشخاص في منطقة نجران مستغلين حاجة المرضى والناس للعلاج وترويج منتجات غير مرخصة وغير شرعية قد تؤدي إلى الضرر الحتمي على حياة المواطن والمقيم. ونفى (مرغلاني): أن يكون قرص الطاقة مرخصا من وزارة الصحة معتبرا أن هذا المنتج غير مفسوح من الوزارة وغير مسجل لديها وأن مروجه قد يرتكب جريمة في حق الناس عن طريق الإضرار بصحتهم واستنزاف جيوبهم.

والأمر الأخطر من خسارة الصحة والمال، خسارة الدين وتدنيس صفاء التوحيد عند المسلمين باعتقاد نفع مالاً ينفع والتعلق بمالا يملك ضرا ولا نفعا. لذا أدعو المسلمين في كل مكان إلى الاستمساك بالدين، وإعمال العقل فيما يروج تحت شعارات الصحة والسعادة فقد كان من أسباب ضلال العرب عن الحنيفية وفشو الوثنية فيهم تلك الأصنام والأحجار التي جلبها لهم عمرو بن لحي من الشام بعد رحلة كان يبحث فيها عن الشفاء.

ووصية الختام دوام الاحتياط للدين، والخوف من الشرك فقد كان إمام الحنفاء وأبو الأنبياء يبتهل لله: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام).

اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم، ونستغفرك لمالا نعلم.

الأرشيف

ما هي “الهونا”؟
دورات الكورت
القائمة