-
السؤال:
أنا معلمة في تحفيظ القرآن أخذت دورة الـ “nlp” وكانت شبه عادية واعتبرها مسألة استنزاف للأموال فقط، ولكن الطامة عندما كنت أمر بظروف صعبة جدًا فأشارت علي إحدى الأخوات الفاضلات بأخذ دورة في علم جديد اسمه “الهونا”، وعندما أخذتها وجدت فيها أشياء غريبة منها وضع رموز باليد وإطفاء الإضاءة وتشغيل المسجل بأصوات وموسيقى غريبة. أحسست بالخوف وكأنه سوف تطلع لنا أشباح وبدأت المدرب يقول أشياء غريبة، وكان لابد أن أحفظ هذه الطلاسم منها: ( كهاكيلي اولي نانابونو ) التي يقول أنها فنون لفظية لها أسرار خاصة ورموز أخرى، وكان يجب أن أقول الرموز كل يوم قبل النوم لأحصل على الهدوء المطلوب وما أريده. عملت بها لبعض الأيام فأحسست بالخوف الشديد وأحسست بغضب رب العالمين فلم أوفق في صلاتي، ولم أستطع أن أقيم الليل، فكانت هذه الرموز تراودني في كل وقت وتزعجني. استعذت بالله من الشيطان الرجيم وسألت إحدى الأخوات الداعيات فقالت لي: ابتعدي عنهم وارجعي لرب العباد وعودي إلى عبادتك أبرك لك. أرجو أن توضحوا لي حكم (الهونا)؟
-
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الهونا دين وثني، وفنون وطقوس سحرية وهو دين أهالي جزر هواي في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي إطار عودة الوثنية وبعث فلسفاتها على يد حركة “النيواييج” وحركة القدرات البشرية الكامنة عمل على صياغة كثير من الوثنيات كـ”الهونا” والشامانية في قوالب تدريبية متعددة المستويات تظهر للناس كأنها تدريبات للنشاط أو استشفاءات للعلاج وهي استعانة بالشياطين وشرك بالله عزوجل.
وقد كنت حذرت المدربين الخليجيين منذ سنوات من خطورة هذه القوالب التدريبية التي تبدأ بالبرمجة اللغوية العصبية وتنتهي بـ”الهونا” والشامانية ولكنهم زعموا أنهم سيقفون عند حدود البرمجة اللغوية العصبية ويصفونها من الانحرافات.
فتجاوزوا بذلك الأمر الرباني (لا تتبعوا خطوات الشيطان) وهاهي الـ”هونا” تغزو المسلمين، فلاحول ولا قوة إلا بالله العظيم.
استغفري أختي الكريمة والجأي لله والتزمي الدعاء والأذكار واستشفي بالقرآن وناصحي مروجي هذه الوثنيات.