تشكل دورات البرمجة اللغوية العصبية بالنسبة للمهتمين بالتربية والتعليم أمراً مهمًا إذ تخرج إعلاناتها كل يوم وهي تحمل لهم أمل تحقيق مرادهم من الإيجابية والفاعلية والهمم الوثابة العلية في المؤسسات التربوية وبين المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات والطلبة والطالبات؛ لذا أقبل عليها كثيرين منهم ونادوا بالانخراط في دوراتها وممارسة تدريباتها بل وامتهن كثير منهم شخصيًا مهمة التدريب عليها والاتجار بها.
ومع أن جموع المتدربين لم يتحوّلوا إلى مميزين في مجالاتهم كما كان الأمل، فلم يثروا المجتمع بإبداعاتهم، ولم يزدد عدد النابغين من الطلبة ، ولم يبدع جماهير المعلمين والمعلمات ممن التحقوا بهذه الدورات في تعليمهم وطرائق تربيتهم، ولم يتواصل المدراء والمديرات بكفاءة أكثر مع الطلاب أوالموظفين لديهم إلا أن تجار دورات البرمجة اللغوية العصبية استمروا في تقديمها ودعم اعتمادها ضمن البرامج التدريبية لمنسوبي وزارة التربية والتعليم !
لذا كان لابد من دراسة برامجها وأصولها وتقييم مخرجاتها والتأكد من صدق ادعاءاتها، وقد تولى ذلك فريق من المهتمين بالوافدات الفكرية الفلسفية فأجروا أبحاثًا علمية ودراسات تتبعية استقرائية كشفت ومازالت تكشف كل يوم عن أنواع من المخاطر المتخفية خلف المنافع المدعاة وتبرز أسباب الافتتان بهذه الدورات والوهم السائد بنفعها، وقد يسّر الله -بفضله ومنه- لكاتبة هذه المقالة ظروف متابعة البرمجة اللغوية العصبية وبحث أصولها وجذورها ودراسة مضامينها وفلسفتها ، وفحص مخرجاتها وادعاءاتها ومتابعة حقيقة ما يجري في كثير من دوراتها، وجلسات العلاج بها وهذه المقالة تمثل موجزاً في بيان حقيقتها أكتبها لمثقفي الأمة والمهتمين بالتربية والتعليم فيها عبر منبر (مجلة المعرفة) الأغر؛ وهو موجز يشتمل على بعض النتائج البحثية المهمة حول موضوع البرمجة اللغوية العصبية لتعريفهم بخفايا هذا البرنامج التدريبي وحقيقته.
إن البرمجة اللغوية العصبية جزء لا يتجزأ من منظومة تضم عشرات الطرق والتقنيات لنشر فكر حركة “النيو اييج” (New Age Movement) فهي طريقة عملية مبطنة لنشر “فكرهم العقدي وفلسفتهم الملحدة “في قالب جذاب وبطابع التدريب والتطبيق والممارسة الحيوية لا طابع التنظير والفلسفة والدين، لذا فالخطر في “البرمجة اللغوية العصبية” لا يكمن في كونها وافدة من كفرة ملاحدة مشبوهين فقط، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم المنحرفة وتدرب عليها، كما أن فرضياتها التي تعامل كحقائق ومسلّمات ما هي إلا مجرد ظنون وتخرصات مزجها المدربون بنصوص وقصص تاريخية اشتبهت في ظاهرها بظاهر تلك الفرضيات التي ليس لها مصداقيات إحصائية، وليست نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية معتمدة مما يجعل تطبيقها على الناس وتدريبهم عليها يشكّل مخاطرة ومجازفة غير محمودة العواقب، ومن وجه آخر فقد مزجت في تقنياتها بين التدريبات الإدراية والمهنية وبين الطقوس السحرية والطرق المشتبهة في برنامج متكامل متدرج المستويات .
وتعتمد فلسفة البرمجة اللغوية العصبية الأصيلة على فلسفة (الإنسانية) أو الأنسنة التي تسعى تطبيقاتها إلى تنمية ما يعتقدونه من القدرات البشرية للوصول إلى ما يسمونه (الإنسان الكامل) صاحب القدرات الخارقة في التأثير، وقد مثلت مثّلت هذه الفلسفة في العصر الحديث توجهاً قوياً في الغرب، تبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى وظهرت لنشره بين الناس عدة جمعيات أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلا في حركة “النيو ثوت” New Thought التي أتى بها (فينياس كويمبي) ثم تلتها جمعية “الثيوصوفي”Theosophy في نيويورك التي أسستها (مدام بلافاتسكي)، وأخيراً حركة “النيو اييج”، وحركة “الوعي” التي خرجت من معهد (إيسلان) بكاليفورنيا محضن فكر الثيوصوفي الباطني، و”حركة القدرة البشرية الكامنة”Human Potential Movement بريادة (كارلوس كاستنيدا) ومؤسسي معهد إيسلان (مايكل ميرفي) و (ريتشارد برايس) ، وقد تبنى رواد ذلك المعهد البحث في قوى الإنسان الكامنة وخوارق الأفعال والتأثير واعتنوا بتتتبع العقائد والطقوس والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية (غير العقلانية بتعبيرهم ويقصدون السماوية القائمة على التسليم للوحي) كما اهتموا بابتكار طرق لنشر فكر روحاني (spirtituality) يكون بديلا عن الدين (Religion) بين العامة والخاصة بحيث يلبي حاجاتهم إلى الدين دون أن يشتمل على عقائد الدين وتعاليمه، وبمنهج جديد لا يصادم الدين السماوي ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه ويوجه نصوصه وتراثه المعرفي بطرق باطنية لكي يتوافق مع ما تدعوا إليه الحركة من التدريبات الجماهيرية والتطبيقية مباشرة المشتملة على الفكر والمعتقدات الباطنية.
وقد كشفت الدراسة العلمية التتبعية لمؤسسي البرمجة اللغوية العصبية ومن بنيت البرمجة اللغوية العصبية على أفكارهم وممارساتهم، بل وغالب على من بقي من ناشريها أنهم إما غنوصيين أو بوذيين أو أتباع طائفة “النيو إييج” و”الشامانية”، فجميع المؤثرين في إنشاء البرمجة وتطويرها أصحاب توجه فلسفي باطني قبل أن يكونوا مبرمجين أو مطوري برمجة، وما تبنيهم لها وإسهامهم في إخراجها إلا لكونها بتقنياتها وفرضياتها طريقة لنشر فكرهم وقالب لبث فلسفتهم في ساحة العامة لا في ساحة العلماء، وبطريق المزاحمة المتدرجة لا المواجهة والمصادمة، وبطريق التدريب والتطبيق والممارسة لا بطريق التنظير والفلسفة.
أما من ناحية مضامين البرمجة ومحتوى برامجها فإن البحث العلمي أثبت اشتمالها على أمرين مهمين :
الأول: برنامج انتقائي (eclectic) يضم مجموعة منتقاة من الفلسفات والنظريات والفرضيات من علوم شتى إدارية ونفسية ولغوية ودينية مع بعض الممارسات والتقنيات لمجموعة من الناجحين بمنظور غربي ( منهم ناجحين في السحر والشعوذة والنفاق اللغوي). فمن هذه المجموعة المنتقاة تطبيقات مأخوذة (ومنتحلة) من فروع العلم الأخرى كعلم النفس السلوكي والمعرفي وشيءٌ من الإدارة والعلاج النفسي وغيرها ، وعلى هذا فالبرمجة تشمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة لابد منها لإكمال البرنامج ليست من أصلها ولا من ابتكارها وإبداعها، وإن ظن ذلك كثير من المفتونين بها ! صرّح بهذا في الغرب كبار روادها وذكره المدرب (ودسمول) فقال: “ليس في البرمجة شيء جديد“.
بينما تجد -للأسف- في واقع المتدربين والمدربين من يظن أن كل مهارات الإيحاء برمجة عصبية، وكل نجاحات التربية والتواصل برمجة عصبية، وكل علاج نفسي صحيح برمجة عصبية، وكل مهارة في حل المشكلات برمجة عصبية، وكل مهارات التحفيز برمجة عصبية، وكل فنون الإقناع والتأثير برمجة عصبية ، وكل تفكير تفاؤلي إيجابي برمجة عصبية!! بل وكل خير جاء به أحد من البشر برمجة عصبية، حتى ادعى بعضهم أن رسالة خير المرسلين إنما هي برمجة باندلر اللغوية العصبية!!! مع أن الفرق بين هذه الأمور وبين البرمجة اللغوية العصبية في الحقيقة هو الفرق بين الحقيقة والزيف.
الأمر الثاني: فلسفة “الوعي الجمعي” وهي صورة مطوّرة لفلسفة “العقل الكلي” وتطبيق جديد لعقيدة “وحدة الوجود”، والظاهر الذي تعرض به هذه الفلسفة ملخصه: أن مجال التطوير والنجاح للإنسان يتم بفاعلية أكثر عن طريق بوابة واسعة تتعدى العقل وإمكاناته المحدودة، وتتجاوز سيطرته على الجسد وقدراته إلى قدرات اللاواعي، حيث يمثل اللاواعي في معتقدهم 93% من العقل بينما الوعي المنتبه “العقل” لا يتجاوز 7% بزعمهم لذا يرون أهمية الدخول في حالات الوعي المغيرة بالتنويم أو التركيز وقوة التخيل أو التنفس العميق للاتصال بـ”اللاواعي” بهدف إطلاق قوى النفس الكامنة ومخاطبة العقل الباطن والاتصال من خلاله بالوعي الجمعي ليصل الإنسان إلى النجاح والتميز ويستطيع تغيير واقعه ومستقبله حسبما يريد.
مع أن ما يسمى العقل الباطن أو ”اللاواعي” لا يعدو كونه فرضية ، وهذا لا يعني أنه غير موجود، وإنما يعني أن هناك عدة ظواهر لم يستطع العلم حتى الآن تفسيرها تفسيراً دقيقاً وقد يكون وراءها أكثر من أمر ، وجمعها كلها وإطلاق لفظ “عقل باطن” أو” لاواعي” عليها مغالطة علمية مرفوضة عند العلماء، وعند المسلمين منهم هي فرضية مرفوضة بشدة بهذا التجميع حيث يحتوي القاموس الإسلامي على مصطلحات كثيرة منها (العقل، القلب، الفؤاد، النفس بأنواعها، قرين الجن وقرين الملائكة، الشيطان ….) وغيرها مما يجعل عزو الأمور كلها إما إلى عقل “واعي” أو “لاواعي” فقط جهل ومغالطة يرفضها الذي يتربى على قول الله تعالى : ” ولا تقف ماليس لك به علم “. ولعل من الطريف إيراد هذه التساؤل الذي أوردته الأستاذة غادة الفارسي من الكويت – مدربة سابقاً على البرمجة والطاقة -في كتابها (علوم العقل الباطن تحت المجهر- تحت الطبع-) فتقول: ” هل العقل الباطن هو خنـزب؟”.
والباعث على تساؤلها موقف تدريبي تحكيه فتقول: “قال لنا المدرب المسلم المتبني لهذا العلم في أحد الدورات: إن الصلاة هي مرحلة استرخاء يعمل فيها العقل الباطن بقوة لذلك يستطيع الإنسان خلال الصلاة أن يتذكر أموراً كان قد نسيها!! بينما المصطفىﷺ يفسر هذه الظاهرة بأنها من فعل “خنـزب ” الشيطان الذي يأتي للإنسان ليشغله عن الصلاة. فهل العقل الباطن هو خنـزب؟”.
ومن هنا فنقد مضمون برنامج البرمجة اللغوية العصبية نقداً تفصيلياً ليس مقصوداً عند من يعرف كونها برنامجاً انتقائياً يضم تقنيات صحيحة لتشكل غطاء لأصله وحقيقته، وقد أكّد هذا فضيلة الدكتور عبدالعزيز النغيمشي أستاذ علم النفس والمهتم بالتأصيل الإسلامي في معرض تقييمه للبرمجة اللغوية العصبية: “ومن المخاطر: كون النقد الموجه للبرمجة اللغوية العصبية ليس للمحتوى ، وليس نقداً تفصيلياً فقط ، فلو كان كذا ؛ لأمكن تصفيتها ، وإنما الخطورة في كونها برنامجاًًً متكاملا “، فهي برنامج متكامل وراءه أهدافه ومقاصده البعيدة ليس تجاه الإسلام فقط بل تجاه جميع الأديان السماوية.
فالحقيقة أن البرمجة اللغوية العصبية ليست (علماً) ولا (فناً) على الحقيقة وإذا رغب أحد في تسميتها بهذا أو ذاك فلابد أن يضيف كلمة (باطني)، فهي علم باطني (إيزوتيريك) (Esoteric) والجامعة الغربية التي اعتمدتها في برامجها هي جامعة أميركان باسيفيك (American Pacific University) المتخصصة في العلوم الباطنية.
وإذا أردنا أن ننظر للبرمجة من زاوية بحثية أخرى فنفحص الادعاءات الكثيرة التي تملأ (بروشورات) الدعاية لها ويرددها كثير من المدربين في دوراتهم، وننظر في واقع المخرجات لدى أكثر المدربين والمتدربين سنتبين بوضوح أنه لا صحة لتلك الوعود الكثيرة التي محصلتها أن البرمجة بتقنياتها المطورة قادرة على تغيير البشر إلى نسخ (منمذجة) من المتميزين والعظماء!
ولهذا كان تقويم “البرمجة اللغوية العصبية” بالتأكد من صحة الادعاءات مهمة جادة قام بها عدد من العلماء والجهات المسؤولة في الغرب. وأكّدوا في تقاريرهم عنها على كذب ادعاءاتها والإشارة إلى أن غاية ماتفعله البرمجة إنما هو بيع الوهم بالصحة للمريض والوهم بالتميز للأصحاء، ووجهوا انتقادهم لها ولغيرها من برامج حركة (النيو اييج) من منطلق العقل فقط، ومن تصريحاتهم في زيف البرمجة ما ذكره الدكتور (مايكل هيب) عالم النفس السريري بجامعة شفيلد البريطانية الذي قام في عام 1988م بتقييم سبعة وستين بحثاً علمياً مقدم في مفردات البرمجة اللغوية العصبية ، وختم جهده بقوله: إن البرمجة اللغوية العصبية تفتقد إلى الأدلة الموضوعية لإثبات ادعاءاتها، وأن البحث التجريبـي المقدم في هذه البحوث فشل في دعم فرضياتها.
وكذلك الدكتور (رشلي كرابو) أستاذ علم النفس بجامعة “يوتا” بأمريكا الذي صرّح بأنه كان من أوائل المهتمين بالبرمجة اللغوية العصبية نظراً للادعاءات الكبيرة التي صاحبت ظهورها، وأنه أجرى العديد من البحوث في مجال تقييم ادعاءات البرمجة اللغوية العصبية وكان متحمساً لها ثم تركها تماماً سنة 1986م، وأعلن فيها رأيه الأخير سنة 2003م فقال: “لقد وجهنا لذلك الوليد “البرمجة اللغوية العصبية ” غاية الاهتمام حتى سنة 1986م عندما حوكم مؤسس هذا العلم باندلر “أبو الوليد” في قضايا القتل وترويج المخدرات والقوادة، عندها ألقينا بالوليد مع المغطس”.
والمخرج الظاهر بوضوح من وراء دورات البرمجة هو ازدياد أعداد المدربين المبرمجين وازدياد سوق التنافس بينهم، وانتشار الخلاف بينهم بحسب المدارس التي ينتمون لها والمدربين الكبار من الكفرة والسحرة لهم (تاد أو ود أو انتوني…) بالإضافة إلى انتشار أدعياء الطب بالبرمجة وأخواتها وتقنياتها المتنوعة كالعلاج بخط الزمن والطاقة وغيره مما سبب فوضى كبيرة، وأعداد المتضررين تحتاج إلى دراسة ومتابعة من المسؤولين.
فهل يسوغ لنا أن نتغاضى عن ضرر المخرجات الحقيقية المجتمعية العامة، ونقوّم البرمجة العصبية بناء على وجود بعض جوانب إيجابية مزجها مؤسسوها بحقيقتها! هل نقوّمها على أساس أن هناك من انتفع بدورة في البرمجة اللغوية العصبية أو معالجة بها ! أو لعله توهم أنها السبب في الانتفاع الذي حصل له ؟! فالأمر كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: ” أن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثر نوعاً ولا وصفاً؛ فنسبته إلى وصف قد ثبت تأثير نوعه أولى أن يزين لهم” ، ولذلك نادى كثير من الفضلاء بضرورة الانتباه للأمر ودراسته دراسة وافية عبر ساحات متنوعة للمعرفة.
وأذكر في الختام:
بأن السبيل الأمثل والأصلح لتطوير قدرات الناس ودعوتهم إلى التفاؤل والإيجابية وتعليمهم طرق التواصل والفاعلية ومعالجة الأخطاء والأساليب التربوية يكون بدراسة متخصصة للاحتياجات ثم تصميم للبرامج والدورات من منهج ديننا الأسمى ومن ميراث النبوات لا من ضلالات السحرة والكهنة فمنهج الكتاب والسنة بحق هو أصلح منهج لتزكية النفوس وللدعوة والتفاؤل والإيجابية والمبادرة، وخير منهج لتربية الأبناء وفنون الإلقاء والتواصل والاتصال وسائر منافع الحياة المتعلقة بالنفس، فالمجال التربوي غني بالأساليب والطرائق الثابتة بالنقل والعقل التي أبهرت نتائجها العالم يوم كان المسلمون رواداً يحملون بكل اعتزاز وفخر دينهم ومصادر عزتهم ليعلموا الناس هدي نبيهم ويسوسونهم ويزكون نفوسهم بمنهج الكتاب والسنة ومن العجب أن يُدعى الناس إلى الطرق المشتبهة المجهولة وبين أيديهم تراثهم الغني بالمحكمات!
لذا أدعو في الختام الإخوة والأخوات المروجين لهذه الدورات والمغترين بها إلى الوقوف ومراجعة الأمور وسماع التحفظات والملاحظات حول البرمجة وغيرها مما دخل إلى بلادنا تحت ستار التدريب والتنمية البشرية، وعدم الاغترار ببعض الجوانب الإيجابية أوالمنافع الظاهرة أوالمدعاة لهذه التطبيقات لكون الأمور فيها متلبسة متلونة محبوكة النسج ممن حلف بعزة الله ليقعدن لنا صراط ربنا المستقيم.
والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى ويجنبنا وبلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ويهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه إنه سميع مجيب .
كاتبته: د. فوز بنت عبداللطيف كردي Fowz_3k@yahoo.com
باحثة في مجال العقيدة والوافدات الفكرية الفلسفية