حديث عن “السر” وذاع صيته وانتشر، فما حقيقة هذا السر؟
السر “The Secret” هو مصطلح جديد للتعبير عن مبدأ “قانون الجذب” (The Law of Attraction ) حيث تمت صياغة هذا المبدأ بطريقة جديدة على شكل كتاب ومعه فيلم في قالب وثائقي للإيحاء بمصداقية العرض وحياديته؛ فيعرض سلسلة من اللقاءات والمواقف الدرامية المفتعلة لمحاولة إثبات صحة قانون الجذب وأثره في نجاح حياة من يؤمنون به. وهكذا تم عن طريق الكتاب والفيلم والعديد من الدورات التدريبية وبطريقة ناجحة نشر وتسويق هذه الفكرة بمتعلقاتها العقدية والتطبيقية. وكذلك من خلال البرامج الحوارية ذات الانتشار العالمي وكان أولها (Larry King Live) في نوفمبر 2006م حيث قدم حلقتين خاصتين بعنوان “قوة الأفكار الإيجابية” للحلقة الأولى وعنوان “قوة التفكير الإيجابي” للحلقة الثانية.
و مبدأ “قانون الجذب” يقوم على الاعتقاد بأن الوقائع والأحداث الحقيقية في هذا العالم من الكون والأفلاك إنما هي نتيجة المشاعر والأفكار التي في أذهان الناس، والتفكير في شيء يجذبه إلى حياة من يفكر به، ويزعم أنصاره أنه قانون كوني يُمكِّن الإنسان من اجتذاب كل ما يريده من الحياة (الصحة، السعادة، الثروة، الحب.. ) إلى نفسه. وهذا الأمر ليس له دليل علمي بل يتعارض مع الحقائق العلمية فضلاً على أن مقتضى هذا القول الفاسد أن كل أمر مناطه الإنسان وقدراته وتمكنه من استخدام القانون بالطريقة التي تجعله يحقق مايريد! ويكون الله –عند المؤمنين به من معتقدي هذا القانون– ليس له إرادة ولا اختيار ولا حكمة يعطي على أساسها ويمنع –تعالى الله عن هذا القول وتقدس-.
فهذا “السر” في حقيقته إعادة طرح عقيدة الدهرية أو وحدة الوجود (Panthiesm) التي سبق نشرها بنفس الأفكار والمضمون منذ مئة سنة في عام (1906م) عندما صدر كتاب “ذبذبات الفكر: أو قانون الجذب في عالم الفكر” للمؤلف “ويليم واكر أتكنسون” رئيس تحرير مجلة “نيو ثوت New Tought ” (Thought Vibration or the Law of Attraction in the Thought World by William Walker Atkinson) وقد أعيدت طباعة الكتاب متزامناً مع فيلم “السر” في عام 2006م، وكذا تزامن معه إصدار” قانون الجذب” للكاتب الكويتي صلاح الراشد .
و”النيو ثوت” (New Thought) هو اسم حركة دهرية أتى بها الأمريكي “فيينياس كويمبي” (Phineas P. Quimby 1802-1866) وتتلخص رسالتها كما تطرحها الحركة “تعريف الإنسان بألوهيته وأن قدراته غير متناهية من خلال التفكير البنّاء والخلاّق والامتثال لصوت القوة الباطنة والكامنة الموجودة فيه والتي هي مصدر إلهامه وقوته وصحته وسعادته“.
وهذا التعظيم للقدرات البشرية راجع إلى الاعتقاد بالطبيعة الإلهية للإنسان، وأنه ليس سوى تجسيدا للإله ذلك الاعتقاد المستوحى من العقائد الشرقية، وتقدم الحركة نفسها للناس بأنها نظام استشفاء ذهني للجسد والعقل والروح، وطرق للتغيير والسعادة. والحقيقة أنها لا تعدو سوى أن تكون نتاجاً لمحاولات البعيدين عن نور الوحي الحق لتفسير ما يحدث في الكون، ففسروا الغيب بقوانين المادة غافلين عن الواحد الأحد وحكمته وتدبيره.
يرى المعتقدون به أن “السر” سنة كونية واقعة سواء آمنا بها أم لا ؟ فما صحة ادعاءاتهم ؟
في العقيدة الإسلامية يفرّق أهل العلم بين ما يريده الله ويقدّره كوناً وقد لا يكون محبوبًا عنده سبحانه بل منه ما يبغضه وينهى عنه، وبين ما يريده الله ويقدره شرعاً ويحبه ويرتضيه.
فمن المعلوم أن السحر المحرم في الشريعة له حقيقة ويؤدي لحصول نتائج مطلوبة ومنافع دنيوية عند أصحابه ومتبنيه، فالله أراده كونًا وحرمه شرعاً، قال ابن تيمية -رحمه الله-: (أمور قدرها الله قدراً كونياً وهو لا يحبها ولا يرضاها وتكون فتنة لبعض خلقه ومن ذلك الأسباب المحرمة المحصلة لنفع ما فإن الأخذ بها موجب لعقابه وسخطه، بينما الأمور التي قدرها الله قدراً شرعياً فهو يحبها ويرضاها كالدعاء المشروع والصلاة والصيام ونحوه).
فعلى التسليم جدلاً بأن “السر/ قانون الجذب” سنة كونية فعدم الافتتان به أمراً شرعياً، والعمل بما هو مشروع لتحصيل المطلوب من الدعاء وغيره هو مقتضى العبودية .
ولكن الحق أنّ هذا “السر” ليس سنة كونية ولا قانوناً مطردًا فكم من الناس أمضوا ساعات يركزون تفكيرهم ويتمنون الغنى والثراء ولا يزال الفقر يقرصهم، ولو كان حقًا لكان من تبنوا هذا القانون وعملوا به يتقلبون في الصحة و والثراء والحب والحق خلاف ذلك، ثم إن الاقتران الذي يحدث بين حصول نفع وتطبيق أمر ما لايكفي للجزم بأن هذا النفع سببه ذاك التطبيق، قال ابن تيمية -رحمه الله-: ” أن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثر نوعاً ولا وصفاً ” .
ما رأيك بمن ينادي أسلمة السر من باب أن “الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها”، خصوصاً بعد انتشار الفيلم الوثائقي المترجم بصيغة إسلامية؟
الحكمة ضالة المؤمن حقاً وسيجدها حتماً إذا أقبل على مصادر الحكمة الصحيحة: كتاب الله وسنة رسول الله.
أما الضلالة فليست ضالة المؤمن أبداً ، بل هي ما يحذره ويتوقاه ، والعبرة بحقائق الأمور لا بالدعاوى القائمة عليها فلن تكون الضلالة حكمة لمجرد تسميها باسمها وتوشحها بلباسها .
وقد سئل “جو فيتال” (Joe Vitale) –أحد الذين أبرزهم الفيلم– أثناء لقاء له على الهواء في برنامج لاري كينج بتاريخ 8 مارس 2007م عن أين الإله في كل هذا؟ (أي في موضوع الفيلم/الكتاب/السر) فكان جوابه: “كلنا الإله ، الإله هو السر، وكل شيئ عن السر هو الإله، هذا قانون من الإله“.
فهل هذه حكمة يغتنمها المسلم! آلا ما صدق من قال في هذه الأسلمة المضللة أنها كما لو أن أحدا ظن أن ذبح الخنـزير على الطريقة الإسلامية يجعله حلالا طيبا! الباطل يُرفض مهما تضمن من نفع أو تلبس بحق، وفي الحق غنى ولله الحمد.
الكتاب يدعو إلى بعض الحقائق الصحيحة كشكر النعم لتزيد وتستمر وهذا له أصل في العقيدة أفلا يستحق لأجله أن يُقرأ؟
الحق أن الكتاب يدعو إلى الاستغناء بالنفس عن أي مصدر خارجي أي عن (الله) -جل في علاه- ويدعو إلى الإلحاد بصور شتى… فهل تضمينه بعض الحقائق الصحيحة يجعله صالحا للقراءة! إذا لكانت قراءة التوراة والإنجيل نافعة ومشروعة! ينبغي أن نتذكر تحذير نبينا ﷺ مشهور عندما غضب فيه على الفاروق عمر -رضي الله عنه- عندما ظن مثل ظن هؤلاء في القصة المشهورة التي يحكيها أحد الصحابة رضوان الله عليهم قال : كنت جالساً عند عمر τ إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس ، فقال له عمر : أنت فلان بن فلان العبدي؟ قال: نعم، فضربه بعصا معه، فقال الرجل: مالي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر -رضي الله عنه-: اجلس، فجلس فقرأ عليه: بسم الله الرحمن الرحيم {آلر * تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون* نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} فقرأها عليه ثلاثاً وضربه ثلاثاً، فقال الرجل: مالي يا أمير المؤمنين ؟ فقال: أنت الذي نسخت كتب دانيال ، قال: مرني بأمرك أتبعه، قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض، ثم لا تقرأه أنت ولا تقرئه أحداً من الناس، فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدًا من الناس لأنهكنك عقوبة. ثم قال له: اجلس، فجلس بين يديه، قال: انطلقت أنا فانتسخت كتاباً من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم، فقال لي رسول الله ﷺ: “ماهذا الذي في يدك ياعمر؟” فقلت: يارسول الله كتاب نسخته لنـزداد علماً إلى علمنا، فغضب رسول الله ﷺ حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة ، فقالت الأنصار : أغضب نبيكم ﷺ السلاح السلاح، فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله ﷺ فقال ﷺ: ” يا أيها الناس، إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصاراً، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا ، ولا يغرنكم المتهوكون” قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبك رسولا، ثم نزل رسول الله ﷺ. كما حذر ﷺ من خطر تتبع وافدات الفكر فيما يروى عنه: “كفى بقوم حمقا -أو ضلالا- أن يرغبوا عما جاء به نبيهم إلى ما جاء به نبي غير نبيهم أو كتاب غير كتابهم”.
تحكي مؤلفة الكتاب عددًا من القصص الواقعية لمن قيل أنهم طبقوا هذا السر ونجحوا في حياتهم وحققوا ما يريدون عن طريقه مما جعل الكثيرين يصدقونه ويتبعونه ألا يعتبر هذا دليلاً على أن في السر شيئًا من الحقيقة؟
القالب الوثائقي لتسويق الفكرة مقصود كما سبق لإيحاء بالمصداقية والحياد ويبدوا أن هدفهم تحقق بدليل نص هذا السؤال.
إن الفيلم يكرر فكرة أنّ الأشخاص النافذين والمؤثرين والقادة في الماضي نجحوا بسبب اكتشافهم لهذا السر، وأنهم كانوا يحرصون على إبقاء هذه العلم مخفياً وبعيداً عن العامة، وأن صانعي هذا الفيلم/الكتاب هم الوحيدون في التاريخ الذين رغبوا وحرصوا على كشف هذا السر ليستفيد منه كل الناس. ولاشك أن هذا الطرح يولد في النفس الرغبة والتطلع لمعرفة ما يخبؤه هذا العلم، ويحفز الإنسان العامي لاكتشاف السر واللحاق بركب المتفوقين والناجحين! ولكن الحقيقة أن هذه الأفكار كلها منشورة ومعلنة منذ نشوئها وقد أثبتت فشلها ومجها العقلاء وصنفوها من الأفكار الزائفة والتخرصات النفس- روحانية، وما ادعى النجاح بها أحد إلا من رواد هذه الفلسفة وعرابيها أو من أرادوا التجارة بها.
والراصدين في الغرب لآثار تطبيقات هذا “السر” على الطوائف الممارسة له حذروا من آثاره المجتمعية السيئة حيث يؤدي إلى اللامبالاة الاجتماعية، وعدم الاهتمام باحتياجات بل وحقوق الآخرين. كما أنه يؤدي إلى الهروب من الواقع بعامة وخاصة عند المصيبة فيلعب الشخص دور الضحية ويتهم في كل شيء قدرته على إرسال ذبذبات قوية! بدلا من أن يتهم نفسه بالكسل وسوء الأداء وعدم التخطيط. ومن وجه آخر يؤدي للغرور بالنفس وظن أن ما يتحقق من فرص إنما هو أولاً وآخرًا بمهاراته وطاقته.
“أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء” أو كما قال ﷺ، ألا يمكن التوفيق بينها وبين مبدأ السر, لتكون أصلاً شرعياً ومبدأً إسلامياً يشبع حاجة هؤلاء المتبعين ويوجههم الوجهة الصحيحة التي تحقق ما ينفعهم ويقضي حوائجهم؟
نحن في غنى عن هذا التوفيق لو كان السر حقًا وخيرًا فقد أغنانا عنه الله -عزوجل- بما زخر به أكمل دين ديننا بحمد الله تعالى، فكيف ومنهج الإسلام ومنهج قانون الجذب متضادان تماماً في حقيقة الأمر، وإن ظهر وجه من وجوه التشابه في الظاهر فإنما سميت الشبهة شبهة لأنها باطل يلبس لباس الحق فيشتبه على الناس. فمنهج الإسلام يقتضي أن يستشعر الإنسان فقره وحاجته وضعفه، وغنى ربه وملكه وقدرته ورحمته وقربه ممن دعاه فيطيعه ويدعوه ويتوسل إليه ويظل راجيا خائفا محبًا منطرحًا متذللا، فإن تحقق مطلوبه شكر واستمر داعيًا حامدًا ذاكرًا وإن لم يتحقق صبر واحتسب، وبين هذا وذاك هو يستخير الله مفتقراً إلى تسديده واختياره راجيا توفيقه واثقاً برحمته وحكمته، راضيا بحكمه. بينما منهج قانون الجذب يقتضي أن يستشعر الإنسان قوته وقدرته غير المتناهية، ويستحضر مطالبه وأمانيه، ثم يرسل بقوة تفكيره إليها ذبذبات الجذب فيحصلها، وينعم بها. وإن أخفق عاد فكرر المحاولة بتوجه أكبر! فشتان بين المنهجين شتان!
إن الدعاة إلى هذا “السر” من المسلمين إما أنهم يظنون توافقه مع الدين ويَغفلون عن مضامينه الفاسدة أو يُغفلونها، وإلى هؤلاء نقول: ما دام عندكم الأصل الصافي فعلام العمل على تصفية هذا الملوث! وإما أنهم يظنون أنه يحوي سرًا جديدًا لا نعرفه في ديننا وهذه ضلالة عظيمة، قال ابن تيمية -رحمه الله- موضحاً هذه الأمر: “وقد يكون علم من غير الرسول لكن في أمور دنيوية مثل: الطب والحساب والفلاحة والتجارة وأما الأمور الإلهية والمعارف الدينية فهذه العلم فيها مأخذه عن الرسول، فالرسول أعلم الخلق بها وأرغبهم في تعريف الخلق بها وأقدرهم على بيانها وتعريفها .
ما هو الحكم الشرعي للسر الذي يدعون إليه؟
“السر” في أصله كفر وإلحاد، ممن لا يعرفون الحق، ويحاولون بعقولهم تفسير ما هو مرتبط بعالم الغيب.
وقد أنتج عن هذا الفكر الضال في أحسن صوره -بعد أن تبناه بعض أبناء المسلمين وحاولوا التوفيق بينه وبين المعتقد الحق- ضلالة أخرى هي عين ضلالة فرقة المعتزلة نفاة القدر.
ما هو السر الحقيقي الذي ينبغي علينا اتباعه والعمل به؟
الألفاظ والمصطلحات التي يشيع استخدامها في مذهب أو ديانة أو عقيدة على معنى خاص ويشيع ذلك عند الناس استخدامها قد يشوش الناس، ويلبس الحق بالباطل لذا لا أفضّل استخدام كلمة “السر“ على مصطلحات إسلامية صحيحة ما دام “السر” في هذا الحوار يمثّل مصطلحا يعبّر عن فكرة وكتاب وعقيدة . وإلا فسر السعادة الحقيقي هو لزوم العبودية واستشعار الافتقار ودوام التضرع والدعاء ، قال ابن تيمية -رحمه الله-: “دعاء الله وحده لا شريك له دل الوحي المنـزل والعقول الصحيحة على فائدته ومنفعته، ثم التجارب التي لا يحصي عددها إلا الله فتجد المؤمنين قد دعوا الله وسألوه أشياء أسبابها منتفيه في حقهم، فأحدث الله لهم تلك المطالب على الوجه الذي طلبوه، على وجه يوجب العلم تارة والظن الغالب الأخرى“.
فالتزام الدعاء، ودوام الاستماع لخطاب الوحي أمرا ونهيا وخبرا والعمل بمقتضاه ومنهجه في الحياة هو سبب سعادة الدارين وليس سرًا مكتوماً بل هو هداية الله للعالمين أرسل بها رسله وأنزل لبيانها كتبه، سبحانه ما أرحمه وأعدله.
وختاماً:
أؤكد للقراء الكرام أن منتجي فكرة “السر” ومسوقيها ومتبنيها الأصليين هم أفراد من الحركات المتبنية للفكر الباطني في الغرب؛ فالغنوصية الجديدة “النيو إييج” “New Age” ،و”النيو ثوت” “New Thought” هي حركات باطنية تسعى لنشر الإلحاد بين الناس وتنتج العديد من برامج تعليمهم وتدريبهم على ممارسات تعمق مع الزمن الاعتقاد بألوهية الإنسان وقدراته غير المتناهية؛ لذلك لابد من تحذير الناس من هذا السيل من الأفكار الضالة الملحدة المبثوثة بشكل دورات تدريبية أو وصفات استشفائية أو رياضية ليسلم للناس معتقدهم ودينهم الذي هو عصمة أمرهم ، كما لابد من تعليمهم كيف يعيشون مبادئ دينهم منهجاً ممارسا وسلوكا متبعا ليصلحوا به دينهم ودنياهم ويسعدوا به في حياتهم وبعد مماتهم…والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ