• نص السؤال :
ما حكم استخدام سوار الكهرمان المصنوع من العنبر البلطيقي لتخفيف آلام التسنين للأطفال؟
• الإجابة :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ما تدعيه هذه الشركات التجارية من آثار نافعة لأسورة الكهرمان هي دعاوى تفتقر إلى أي نوع من الاستدلال العلمي.
فالكهرمان – وإن احتوى على حمض السكسينيك- فإنه لا يمكن امتصاصه عن طريق لبس القلادة أو الأسورة.
وذلك لعدة أسباب:
١- يقول د. آرون سليستيان ( المختص بعلوم المعادن ): “أنه لا يمكن استخراج الحمض من العنبر إلا بدرجات عالية جدًا يستحيل وصول الجسم البشري إليها – تقرب من ٤٠٠ درجة مئوية.”
٢- ويقول د.هاورد جيفريز – استشاري طب الأطفال – “بأنه لا يوجد أي دليل على أن حمض السكسينيك في أساور الكهرمان يخفف آلام الأسنان أصلاً.”
٣- ووفقًا لمدونة مستشفى تكساس للأطفال، “فإنه لا يوجد دليل على قدرة الجسم على امتصاص الحمض والاستفادة منه عبر الجلد.”
وبناء عليه، فإن هذه الأساور والقلائد من الدعاوى الخرافية، بل التمائم والأسباب الشركية التي قال فيها النبي ﷺ: [ من علق تميمة فقد أشرك ] .
ويجب على الوالدين طاعة الله في أبنائهم، وتنشئتهم على التوحيد منذ ولادتهم، والاستفادة مما أباحه الله من الأسباب الحسية الثابتة والأسباب الشرعية الثابتة كالدعاء والرقية، وترك الأسباب الشركية والمشبوهة، واعلم [ إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ] أخرجه أحمد وصححه الألباني.
والله أعلم.
_
المجيب : د. هيفاء بنت ناصر الرشيد
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
الوسم المرجعي : #متفرقات
قناة اسأل البيضاء:
https://t.me/ask_albaydha